ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟

ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز
ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز

في ظل الضجة الكبيرة التي أحدثها الإعلان عن تقنية ميتافيرس، العالم الرقمي الجديد الذي تراهن عليه شركات التكنولوجيا مثل ميتا (فيسبوك سابقا)، يتم تداول مصطلحات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، لكن، هل كلا المفهومين متماثلان؟ أم يختلف الواقع الافتراضي عن الواقع المعزز؟


قدم موقع ”مالديتا“ الإسباني تقريرا أوضح فيه الاختلاف بين مصطلح الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وقالت لورا رايا، الأستاذة بجامعة U-tad في مدريد: ”يتمثل الاختلاف الرئيسي في أن الواقع الافتراضي يشير إلى القدرة التكنولوجية على إنشاء عالم رقمي بحت يتم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر حيث لا يوجد تفاعل مع أشياء مادية حقيقية“.

بينما يجمع الواقع المعزز هذا الواقع المادي مع الواقع الافتراضي، لذلك فهو ينشئ كائنات افتراضية في مجال رؤية المستخدم للعالم المادي.

ويتمثل الفرق الرئيسي فيما إذا كان هناك تفاعل مع العالم المادي أم لا، وهذا يعني أننا في كلتا الحالتين نتفاعل مع العناصر الرقمية، لكن مع الواقع الافتراضي فقط ستحدث جميع أنشطتنا في مساحة تم إنشاؤها بالكامل من خلال التكنولوجيا، وليس باستخدام الواقع المعزز.

المثال الأقرب على الواقع المعزز هي لعبة ”بوكيمون جو“ الشهيرة، لأننا لا ننغمس في عالم افتراضي لكننا نتفاعل مع عناصر خيالية تظهر في طريقنا، حيث يتجول الأشخاص مع هواتفهم المحمولة في الشارع ويجدون البوكيمون أثناء مرورهم في أماكن حقيقية.

وتشير لورا إلى أن ”نظارات الواقع الافتراضي تصميمها مغلق ولا يسمح برؤية الخارج، وهو عكس التي تركز على الواقع المعزز، والتي يجب أن تسمح للمستخدم برؤية البيئة المادية حيث يتم عرض العناصر الافتراضية عليها“.

وتوضح لورا عنصرا آخر مميزا وهو الحضور، حيث ينشأ إحساس في الواقع الافتراضي فريد من نوعه، مقارنة بأي طريقة سمعية بصرية أخرى، ويشعر المستخدم بأنه حاضر ضمن المحتوى الرقمي ويستجيب بطريقة مماثلة في هذا العالم كما يفعل في الواقع.

وتعلق الأستاذة الجامعية قائلة: ”في حالة الواقع المعزز، عند مزج عناصر من كلا العالمين، قد يكون هذا الإحساس بالتواجد أقل، على الرغم من أنه من الصحيح أن الإحساس الإدراكي بأن الأشياء الافتراضية حقيقية وموجودة أكبر بكثير، لأنها موجودة في البيئة الحقيقية للمستخدم“.

وبالإضافة إلى استخدامهما في البيئة الترفيهية، كما في حالة ألعاب الفيديو، فإن كلا التقنيتين تستخدمان في العديد من الجوانب خارج الأغراض الترفيهية.

على سبيل المثال، يتم استخدام الواقع الافتراضي كأداة نفسية لتنفيذ علاجات للتعرض للرهاب أو إلهاء الألم، وأيضا بمثابة تدريب محدد في بيئات محاكاة لتجنب المخاطر التي قد تتعرض لها عند القيام بذلك في العالم الحقيقي.

وتشير لورا إلى أن ”الواقع المعزز يستخدم في بيئات تعاونية مثل المراجعة المتزامنة للتوائم الرقمية والآلات، بالإضافة إلى التدريب العسكري في ساحة المعركة أو الدعم في العمليات الجراحية“.