فيسبوك يختبر ميزة جديدة تقتصر على أخبار "المقربين"

فيسبوك يختبر ميزة جديدة تقتصر على أخبار المقربين
فيسبوك يختبر ميزة جديدة تقتصر على أخبار المقربين

أمام تواصل الانتقادات الموجهة إليه، خصوصا المتعلقة بالنزاهة، وذلك في أعقاب الاتهامات الخطيرة التي وجهتها مسؤولة البيانات السابقة بالشركة ”فرانسيس هوجن“، تسعى شركة ”فيس بوك“ إلى إعادة النظر في عديد الخيارات المتاحة أمام مستخدميها، وذلك بالتوازي مع التغييرات التي شهدتها خلال العام 2021، وعلى رأسها تغيير اسم الشركة.


وبحسب موقع ”نيوز مونكي“ الفرنسي المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن ”فيسبوك“ سيشرع في منح مستخدميه مزيدا من الأدوار في تحديد المضامين التي يرون أنها تحظى بالأهمية لديهم، في مقابل حذف مضامين أخرى من موجز الأخبار التي تظهر على صفحاتهم.

ولم تكن التغييرات الأخيرة التي شهدها ”فيسبوك“ في 2021 أو تلك التي يزمع إدخالها على خيارات المستخدمين محض صدفة، بل جاءت في سياق تعديل مساره بعد الانتقادات اللاذعة الموجهة لموقع التواصل الاجتماعي واتهامه من قبل موظفة البيانات السابقة ”هوغن“ بأنه كان يفضل عرض المضامين البغيضة باعتبار أنها كانت حافزا للتفاعلات وأيضا لتوفير أرباح إضافية للشركة.

ويقول الموقع الفرنسي، في تقرير له، إنه انطلاقا من تجربة تحديد موجز الأخبار، سيكون مستخدمو ”فيسبوك“ قادرين على إضفاء طابع شخصي على المنشورات التي تظهر أمامهم وتغليب الاطلاع على منشورات الأصدقاء المقربين قبل أي شيء آخر.

وفي حين لا تزال الضوابط الجديدة في طور الاختبار مع عدد محدود من المستخدمين، فإن هذا التغيير ينبني على تطوير التحكم في موجز الأخبار والزيادة في قيمة منشورات المقربين. وبالتالي، سيتمكن المتابعون من اختيار نوع المحتوى الذي يرغبون في رؤيته في الغالب في موجز الأخبار الخاص بهم، والذي يتضمن أساسا منشورات معجبيهم وأصدقائهم المقربين أو من صفحاتهم ومجموعاتهم المفضلة.

ويتابع التقرير أنه يمكن للمستخدمين انطلاقا من الآن زيادة أو تقليص كمية المحتوى الذي يرونه من الأصدقاء والعائلة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى المجموعات والصفحات التي تم تسجيل الدخول إليها والموضوعات التي تهمهم في تفضيلات ”آخر الأخبار“، وذلك وفق بيان أصدرته شركة ”ميتا“، الاسم الجديد لـ“فيسبوك“.

ووفق التقرير، فإن الشركة تعتقد أن هذه الضوابط الجديدة تمثل خيارا يتناسب مع ”العمل المستمر لمنح الناس مزيدا من التحكم في موجز الأخبار، حتى يروا المزيد مما يريدون وفي الوقت نفسه أقل مما لا يرغبون برؤيته“.

وبالتوازي مع ذلك، سيمنح ”فيسبوك“ المزيد من الضوابط لعملائه من الشركات، حيث سيتمكن المستخدمون من اختيار نوع الأخبار التي لا يريدون أن تظهر إعلاناتهم بالقرب منها، كالأخبار والسياسة، والقضايا الاجتماعية، والجريمة.

والجدير بالذكر أن موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ شهد الكثير من المتغيرات في السنوات الأخيرة، ففي العام 2018 تغيرت الأمور كثيرا، إذ كانت المنشورات الأكثر تفاعلا ومشاركة لها أسبقية على منشورات الأصدقاء والعائلة، وفي عام 2020، وبعد تعرضها لانتقادات شديدة، قامت إدارة ”فيسبوك“ مرة أخرى بتغيير مقاييس موجز الأخبار ومنح الأولوية للأخبار ذات المصادر الموثوقة والعالية الجودة، قبل العودة إلى النموذج السابق في نهاية العام.